الصفحات

الاثنين، 9 يناير 2012

اجتماع الثنائي «ميركوزي» يرى تطبيق ضريبة التعاملات المالية في مارس المقبل

أكد دعم بقاء اليونان في الاتحاد وضرورة الوفاء بتعهداتها
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بعد اجتماعهما في برلين أمس (أ.ب)
برلين: «الشرق الأوسط»
,صل الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، أمس، إلى برلين ليبحث مع أنجيلا ميركل مشروعا فرنسيا يتمثل في فرض رسم على التعاملات المالية قد يعكر علاقاتهما، في حين عادت أزمة الديون في منطقة اليورو إلى الواجهة. بينما انتقدت جهات عدة تصرفات الرئيس الفرنسي التي وصفتها بالأحادية لتطبيق «ضريبة توبين» التي بموجبها تفرض ضريبة نسبتها 0.1 في المائة على تداولات الأسهم والسندات و0.01 في المائة على المشتقات.
وستخفف الضريبة الجديدة الكثير من الأعباء الضريبية على المواطنين الفرنسيين مما سيجعل ساركوزي هو المرشح المفضل للانتخابات الرئاسية.
ورأت ميركل أن هذه الاتفاقية ستكون جاهزة في مارس (آذار) المقبل كأبعد تقدير، وأوضحت أن ألمانيا وفرنسا تدرسان تعجيل تسديد رأس المال الأساسي للمظلة الدائمة لإنقاذ اليورو، التي من المنتظر أن تسهم ألمانيا فيها بنحو 22 مليارا من إجمالي 80 مليار يورو.
وفي السياق نفسه طالبت ميركل بدفع المفاوضات بين اليونان والبنوك الدائنة لها لإعادة جدولة هذه الديون بشكل طوعي، وشددت على ضرورة تنفيذ اليونان تعهداتها الخاصة بإجراء إصلاحات حتى تحصل أثينا على الدفعة التالية من المساعدات المالية للتغلب على أزمة الديون التي تهدد بإفلاسها، وقالت: «نريد أن تبقى اليونان في منطقة اليورو.. ولكن على أثينا أن توفي بتعهداتها تجاه صندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي والمفوضية الأوروبية».
وأكدت ميركل أن اليونان وافقت على هذه الشروط، وأنها ستتحدث اليوم بهذا الشأن مع رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد.
وقالت ميركل إن ألمانيا وفرنسا تعتزمان التقدم للمفوضية الأوروبية باقتراحات لدفع عجلة النمو وزيادة نسبة التشغيل وما يتعلق بذلك من القدرة على الابتكار.
وأكد ساركوزي أنه يتعاون مع ميركل بشكل وثيق في حل أزمة الديون في منطقة اليورو، مضيفا: «ليس هناك مستقبل لأوروبا إذا لم تتحد ألمانيا وفرنسا. عام 2012 هو العام الذي يجب أن يخفض فيه العجز في الموازنات».
بينما لم ترحم الصحافة الألمانية في الوقت ذاته الرئيس الفرنسي، ولأنه يقول إنه يريد أن «يكون مثالا يقتدى به»، وسيبادر إلى فرض رسم على المبادلات المالية في فرنسا أولا، إذا اقتضى الأمر.
وانتقدت مجلة «شبيغل» على موقعها على الإنترنت بشدة ساركوزي المتوقع أن يترشح لولاية رئاسية ثانية بعد 3 أشهر ونصف الشهر، قائله إنه «يدوس التعاون الفرنسي - الألماني» وذلك «لأغراض انتخابية».
وتؤيد ألمانيا هذه الضريبة، لكن شتيفن شيبرت، الناطق باسم ميركل، كرر أمس أن «الأولوية ما زالت في مصادقة الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي»، وأنه يجب في الوقت الحاضر، وقبل كل شيء، توضيح موقف الدول الأخرى. وتعارض عدة دول، وعلى رأسها بريطانيا بشدة هذا الرسم.
وفي انتظار هذا اللقاء الجديد بين الثنائي «ميركوزي»، عكست الأسواق تزايد القلق حول مصير العملة الموحدة، فانخفض سعر صرف اليورو، أمس، إلى أدنى مستوى أمام الدولار (1.2666 دولار) منذ سبتمبر (أيلول) 2010.
ويفترض أن يحضر لقاء برلين للقمة الأوروبية المقررة في 30 يناير (كانون الثاني) ويوضح خصوصا معالم ميثاق الانضباط الجديد في الميزانية بين الدول الأوروبية، الذي تم الاتفاق عليه مبدئيا نهاية ديسمبر (كانون الأول).

0 التعليقات:

إرسال تعليق

اضف تعليقك

Share

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites